جمهورية ثالثة.. تصحيح مسار أم انفراد بالحكم ؟
تناول برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 6 ماي 2022 رؤية سياسيين للدستور الجديد ودور للأحزاب السياسية في بلورة الخيارات الكبرى المستقبلية للدولة.
وقال القيادي في حزب التيار الشعبي جمال مارس إن رئيس الجمهورية يمتلك مشروعا وتصورا للجمهورية الثالثة يعبر عن نفسه، موضحا أن الجمهورية الأولى كانت قبل 2011 والثانية من بعد الانتفاضة الشعبية وانتهت يوم 25 جويلية "وكانت جمهورية تخريب الدولة تم خلالها تدمير كل شيء فكانت نهايتها مأساوية واليوم نحن في مرحلة انتقالية" وفق تعبيره.
وبيّن أن 500 ألف مواطن شاركوا في الاستشارة الوطنية "وهو عدد كاف والمخرجات مطابقة لطلباتنا لأننا دعونا لتعديل القانون الانتخابي والسياسي البرلماني"، متابعا "الاستفتاء اقوى درجات الديمقراطية وهناك لجنة تأليفية ستصوغ نتائجها فيما بعد".
وأشار جمال مارس إلى أن التسريبات الأخيرة تعدّ محاولة لترذيل الدولة وتقدم صورة شبيهة لما حدث مع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لإظهار قيس سعيد في صورة العاجز في القصر وعائلته تتنازع على السلطة.
وشدد ضيف ميدي شو على أن لا وجود لديمقراطية دون أحزاب سياسية "وهذا مبدأ متفق عليه.. ورئيس الجمهورية لم يقص الأحزاب بصفة نهائية والدليل انه فتح الباب لمشاركة الأحزاب المساندة لمسار 25 جويلية".
"الإصلاح لا يكون بالنظام القاعدي الذي يعتزم الرئيس وضعه"
من جانبه أكّد القيادي في حزب التيار الديمقراطي نبيل الحجي أنّ عدم رضا التونسيين لم يكن على الدستور والجمهورية الثالثة بل على وضعيتهم الاجتماعية.
وتابع "ما يحدث اليوم أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قام بعملية سطو على مؤسسات الدولة وصرّح انه منذ 2012 تخيل نظاما واليوم عندما أصبح رئيسا يحاول تطبيقه رغما عن أنف الجميع".
وقال الحجي "النظام السياسي ليس المشكل بل الأداء السياسي ولا يكون الإصلاح بالنظام القاعدي الذي يعتزم الرئيس وضعه".
وشدّد القيادي في التيار الديمقراطي على أن تونس اليوم نظام الشخص الواحد الذي جمع كل السلطات بيده "ومع ذلك الأرقام والمؤشرات لم تتحسن على سبيل المثال نسبة التضخم في جويلية كان %6.4 اليوم 7.5% ".
"الدساتير لا توضع في أيام معدودات"
كما أوضح القيادي في حركة النهضة محمد القوماني أنّ جمهورية الثالثة تتصف "بالغموض والفوضى حيث عنوانها الاول الأحادية لأن رئيس الجمهورية يرفض تشريك أي شخص معه ويعتقد ان التاريخ يبدا معه ويعيش على الأوهام".
وقال "الجمهورية قوامها الأساسي التداول لكن قيس سعيد ضدّ هذا المبدأ ولا يوجد في تفكيره ما يدل على أن لديه رؤية لمنظومة الجمهورية".
وتساءل القوماني "قيس سعيد جاءنا بالفصل 80 الذي أوله بطريقة عجيبة لحل خطر داهم وبعد 9 اشهر قرر إقامة جمهورية ثالثة فمن كلفه بذلك؟ متابعا "الدساتير لا توضع في أيام معدودات".
واستطرد ضيف ميدي شو "النهضة تعتبر ان هناك ازمة في النظام السياسي ويجب الإصلاح لكن نرفض القرارات الأحادية كان يمكنه تعديل الدستور وليس اعلان جمهورية جديدة".
وتابع القيادي في حركة النهضة "لا نملك أي ثقة في مسار قيس سعيد لأنه قام باغتصاب السلطة وحنث اليمين في القسم الذي اداه على احترام الدستور وهو لا يتقيد باي قانون".
وبيّن أن حركة النهضة مع استئناف المسار الديمقراطي وتصحيحه بالانتخابات وليس بالانقلاب وهناك أخطاء اعترفت وستسعى للقيام بمراجعات عميقة.